يشهد العالم أشكال كثيرة من التطور التكنولوجي وتقدم اجتاح العالم العربي في شتى المجالات. لم تكن المعاملات المالية بعيدة عن ذلك التطور. ففي عام 2020، قامت شركة "زينة"، منصة مدفوعات الهاتف المحمول في الإمارات العربية المتحدة، بإطلاق أقوى عروضها مؤخرًا بهاشتاج cashiscancelled#. منذ ذلك وحتى الآن، وخاصة أثناء تفشي جائحة كورونا COVID-19 في جميع أنحاء العالم، فلقد امتلأت جميع أنواع الصحافة في العالم العربي بتقارير عن ثورة المدفوعات الإلكترونية وظهور "المجتمع غير النقدي" بشكل أكبر. على الرغم من انتشار تكنولوجيا التداول النقدي الإلكتروني، فإن التداول من خلال النقد شهد ارتفاع ملحوظ لعدة سنوات في جميع أنحاء العالم.
قام علماء الاجتماع بوصف صناعة المدفوعات في الإمارات ودول الخليج العربي بلقب "ثنائي زائف". فمن ناحية، يفضل اللاعبين العرب على مواقع الكازينو اون لاين التعامل الرقمي في القمار الحلال. من ناحية أخرى يفضلون التعامل النقدي فيما يتعلق بالتعاملات اليومية في الأسواق، المتاجر، الشراء والبيع. لقد اصبحت المدفوعات الرقمية بدائل للمدفوعات النقدية سواء في مواقع الكازينو اون لاين أو التسوق عبر الإنترنت. الطبيعي أن تكون الزيادة في المعاملات المالية الرقمية على حساب المعاملات النقدية. لذا، فمن المؤكد أن تحل المدفوعات الرقمية محل النقدية في المستقبل القريب. يمكنك أن تعرف ما إذا كانت الإمارات العربية وجميع دول الخليج العربي يرغب في حدوث ذلك أم لا من خلال مقارنة الزيادة في ارتفاع المدفوعات الرقيمة مع المدفوعات النقدية. لعل أهم عوامل الحكم على ذلك الأمر هو من خلال قياس نسبة استخدام اللاعبين العرب للمعاملات الرقمية على مواقع الكازينو اون لاين في العاب قمار بمال حقيقي.
قامت شركة ماستر كارد، في عام 2013، بوصف الإمارات العربية المتحدة بأنها أحدى الدول التي تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو الاعتماد على المعاملات المالية الرقمية. هذا ما تم تأكيده في منتدى Arabian Business في أواخر 2019. في هذا المنتدى قام المشتركين من مختلف دول العالم بمناقشة كيفية تحقيق اعتماد أكثر توسعًا للمدفوعات الرقيمة من خلال الشركات الصغيرة. يعلم هؤلاء أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنها ثاني منطقة على مستوى العالم تحقق نموًا كبيرًا في المدفوعات الرقمية. من المتوقع أن تصل إجمالي قيمة هذه المدفوعات في عام 2022 إلى 139 مليار دولار. ما يشجع على ذلك هو الأرباح التي تجلبها المدفوعات الرقمية. ينتج عن كل معاملة رقمية باستخدام بطاقات الائتمان الشخصية عمولة بمقدار 1 سنت. علاوة على ذلك، فقد تصل الرسوم التي يتم تطبيقها على المدفوعات على الإنترنت (التجارة الإلكترونية) نسبة 3% من إجمالي المبلغ. هذه النسبة يتم تقاسمها بين البنك الذي يستقبل هذه الأموال، بطاقات الدفع وبوابة الدفع الإلكتروني.
ما يشجع على زيادة التعاملات الرقمية في الأمارات وغيرها من الدول العربية هو أن مواقع الكازينو اون لاين تقوم بتطبيق رسوم بنسبة 0% على جميع المعاملات الرقمية على منصاتها. المراهنة في مواقع الكازينو اون لاين المختلفة ساهمت بكل تأكيد في ذلك. فالدفع النقدي وسحب الأرباح من خلال استخدام بطاقات الائتمان والمحافظ الإلكتروني أحد أهم وسائل التعامل المالي الرقمي على مواقع الكازينو ومواقع المراهنات الرياضية عبر الإنترنت.
هناك تحول كبير في ما تشهده الإمارات العربية بخصوص المدفوعات الرقمية. فلى صعيد التجارة الإلكترونية، تتشارك مجموعات دولية كبرى مثل باي فورت Payfort التابعة لأمازون هذا المشهد جنبًا إلى جنب مع تلر Tylr، وشركات كبرى أخرى مثل بايتابس PayTaps في البحرين، PayBy و Tiybr. قامت هذه الشركات وغيرها بإيجاد حلولاً مبتكرة للمدفوعات في المتاجر والتي تسيطر عليها البنوك بشكل تقليدي. هذا إلى جانب بعض المحافظ الإلكترونية مثل سكريل، انتروباي، نتلر وكيوي. فقد قامت هذه الشركات جميعًا بدور كبير في تقديم تسهيلات كبيرة وضمانات للقيام بكافة المعاملات المالية بشكل رقمي إلكتروني.
بالإضافة إلى ذلك، فقد لعبت البنوك المحلية الإلكترونية دورًا فعالاً في التحول إلى المعاملات المالية الرقمية. فمع إطلاق منصة Emirates Digital Wallet Klip في الإمارات قد شجع الكثيرين إلى هذا التحول الرقمي في المعاملات المالية وخاصة على مواقع الكازينو اون لاين ومواقع المراهنات الرياضية.
لم تتغير نسبة المعاملات النقدية في الإمارات العربية المتحدة على الرغم من إجماع المشاركين في منتدى أريبيان بزنس على أن الإمارات العربية المتحدة تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو التحول إلى مجتمع غير نقدي.
منذ عام 2013، شهد سوق الإمارات العربية المتحدة انخفاضًا في المدفوعات النقدية عبر نقاط البيع من 74% إلى 67%. هذا تغير طفيف مقارنة بمدى الجهد المبذول من كافة قنوات الدفع الإلكترونية الحكومية والخاصة. يتضح ذلك بشكل أكبر عند وضع هذه النسبة مع مثيلتها في كندا التي وصلت إلى 10% والسويد التي وصلت إلى 15% في استخدام نقاط البيع. يُقدر الاقتصاديين في دبي أن هذه النسبة قد تصل إلى 60% الآن. يمكن أن نرى هذا تقدمًا بمقارنتها مع النسبة سابقة الذكر. الاقبال المتزايد من اللاعبين من الإمارات على مواقع المراهنات الرياضية ومواقع الكازينو اون لاين ساعد الإمارات بشكل كبير في الوصول إلى نسبة جيدة في التعامل الرقمي. من المتوقع أن تستكمل هذه المواقع مسيرتها في هذا الاتجاه. فبعض الاحصائيات تشير إلى أنه بحلول 2022 ستسجل الإمارات زيادة في نسبة التعامل الرقمي من 40% إلى 60% بفضل مواقع الكازينو والمراهنات الرياضية اون لاين.
من المعروف أن النقد ليس مجرد وسيلة للمعاملات المالية، ولكنه أيضًا مخزن ذو قيمة للادخار والإقراض. نتيجة لذلك، ففي الدول التي لا يستخدم بها السكان البنوك بشكل كبير، مثل الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج العربي، فإن التحول إلى المعاملات المالية الرقمية يعتبر تحديًا كبيرًا. تشير بعض الاحصائيات إلى أن 32% من السكان العاملين أو ما يُقدر بتعداد سكاني 1.7 مليون نسمة من سكان الإمارات العربية المتحدة ليس لديهم حسابات مصرفية.
في عام 2019، قام العمال الأجانب المقيمون في الإمارات العربية المتحدة بتحويل مدخرات بقيمة 45 مليار دولار إلى بلدانهم الأصلية. هذا المقدار من المال يعاجل 11% من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات العربية المتحدة. هذا التحويل تم من خلال قنوات تحويل أموال رسمية، لكن البنك الدولي يُقدر أنه 35% إلى 75% من هذا التحويل تم من خلال قنوات غير رسمية مثل نظام الحوالة المتعارف عليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ففي غياب وسائل تحويل الأموال الإلكترونية لكل من يقوم بإرسال أو من يقوم بالاستقبال فمن الصعب مشاهدة هذه الفئة من السكان يتخلون عن التعامل النقدي التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك، فمنذ تراجع أسعار النفط في عام 2015، كانت هناك شروط ائتمان صارمة خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة. بعض التقارير الصادرة من صندوق النقد الدولي تشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي لم تتلق سوى 405% من الائتمان المصرفي. أشار التقرير إلى أن هذه النسبة تعتبر أقل من المتوسط سواء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو غيرها من مناطق العالم. أشار التقرير أيضًا إلى أنه يتم سد هذه الفجوة عن طريق الإقراض غير الرسمي، وأفاد التقرير إلى أن كل أربعة بالغين من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يقوموا بالاقتراض غير الرسمي مفضلين تمويل الأقران على القروض المصرفية.
كانت للتطور في مجال المعاملات المالية وتحوله إلى أن يكون نقدي دورًا كبير في ازدهار صناعة العاب المراهنات في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي. كانت بعض المحافظ الإلكترونية مثل سكريل ونتلر دورًا فعالا في تمكين اللاعبين العرب من القدرة على الدفع النقدي وسحب الأرباح بشكل سري، سريع وآمن. يستخدم البعض الأخر من اللاعبين طرق مختلفة مثل كيوي وإنتروباي وجميعها يوفر ضمانات للاعبين. بالطبع لقد ساهمت المراهنة عبر الإنترنت في زيادة نسبة المعاملات الرقمية في الإمارات وغيرها من الدول العربية.
في الأخير يمكنك الإطمئنان يا عزيزي المراهن بأن المحفظات المالية الإلكترونية آمنة وتوفر الخصوصية لكل لاعب عربي بفضل سياسة هذة المحافظ بعدم توفير بيانت اللاعب لطرف ثالث وبفضل التشفير الرقمي SSL الذي يوفر للاعب الآمان في مواقع المراهنات على الإنترنت.