كشف مؤخرًا وزير الرياضة أشرف صبحي عن نية مصر للتقديم بطلب إستضافة الألعاب الأولمبية 2036. جاء ذلك في خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير مع عدد من الصحف ووكالات الأخبار المحلية والدولية. أشار الوزير إلى أن هناك تنسيق بين وزارة الشباب والرياضة المصرية واللجنة الأولمبية المصرية لإعداد ملف شامل وطلب لتقديمه للجنة الأولمبية الدولية. ويرى الوزير ان مصر واحدة من أكثر الدول الأفريقية المؤهلة لاستضافة هذا الحدث العالمي، كما تقوم الدولة ببذل الكثير من العمل والجهد لإنشاء وتطوير البنية التحتية الرياضية. الجدير بالذكر، أنه لم تنال أي دولة أفريقية أو عربية شرف استضافة الألعاب الأولمبية منذ انطلاقها عام 1896. فكيف تخطط مصر لاستضافة هذا الحدث الكبير لأول مرة؟ وهل تمتلك مصر البنية التحتية التي تساعدها على ذلك؟ دعنا نتحدث عن ذلك فيما يلي.دعوة لتقدم بطلب لاستضافة أولمبياد 2036
جاءت نية مصر للتقدم لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 من خلال دعوة من مصطفى بيراف رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية. قام الأخير بخطاب اللجنة الأولمبية المصرية مؤكدًا رغبة رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ بتكليف أحد الدول الأفريقية بهذه المهمة. يأتي ذلك في روية الاتحاد لمصر بأنها واحدة من أكثر الدول الأفريقية المؤهلة لذلك بعد نجاحها في تنظيم عدد من بطولات الأمم الأفريقية وتنظيمها مؤخرًا لبطولة كأس العالم لكرة اليد. علاوة على ذلك، أكدت اللجنة الأولمبية الأفريقية أنها ستكون داعما قويًا لملف مصر لاستضافة الألعاب.
من المعروف أيضًا أنه يتم التقدم بطلبات الاستضافة قبل إقامة الأولمبياد بمدة لا تقل عن سنوات. تعتبر هذه المدة جيدة تمامًا لتعمل مصر لإنشاء وتطوير المنشآت الرياضية الخاصة بها. لم تنجح أي دولة افريقية من قبل بتنظيم الألعاب، وكان من أهمها مدينة كايب تاون الجنوب أفريقية حيث خسرت لصالح أثينا لاستضافة ألعاب أولمبياد 2004 وكان ذلك في عام 1997.
بالنسبة للبلد المضيف لدورة الألعاب الأولمبية ما قبل 2036، تم اختيارها كالتالي: دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس فرنسا، دورة الألعاب الأولمبية 2028 بولاية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية وتأتي دورة الألعاب الاولمبية 2032 في مدينة بريزبن بالبرازيل.
بعد إعلان الحكومة المصرية على لسان وزير الرياضة أشرف صبحي بالتقدم لطلب استضافة أولمبياد 2036، يكون هناك المزيد من العمل الشاق لتقديم بطولة جيدة. في الحقيقة، تقوم مصر حاليًا بثورة تقدمية في شتى المجالات وتضع الملف الرياضي في أولوياتها. يظهر ذلك من خلال العمل على بناء وتشييد مدينة مصر الأولمبية ضمن العاصمة الإدارية الجديدة التي تقع على مسافة 45 كيلومترًا شرق العاصمة القاهرة.
تقام المدينة على مساحة 450 فدان وتشمل هذه المدينة العديد من الملاعب والمنشآت الرياضية على أعلى مستوى من التخطيط والاستعداد لاستضافة المنافسات والبطولات العربية والدولية. ستحتوي المدينة على ملعب لكرة القدم يتسع لنحو 90 ألف متفرج. هذا إلى جانب قاعتين داخليتين تتسع الأولى لنحو 15 ألف متفرج والأخرى لنحو 8 آلاف متفرج. سيكون أيضًا هناك مجمع حمامات سباحة أولمبية، مجمع لملاعب التنس، الفروسية والاسكواش، ميادين الرماية بالقوس والسهم والتجهيزات الأخرى للرياضات المختلفة التي تضمها الألعاب الأولمبية. هذا بالإضافة إلى مستشفى متخصصة في الطب الرياضي. ليس ذلك فقط، بل سيكون هناك مجموعة من الفنادق، المسارح والملاعب المفتوحة. في الحقيقة، ستكون مدينة رياضية من الطراز الأول على المستوى العربي والعالمي.
الجدير بالذكر أن مصر تستطيع الاستعانة بالمنشآت الرياضية الأخرى مثل ستاد القاهرة الدولي، ستاد الكلية الحربية وستاد السويس. فهذه الملاعب شهدت من قبل بطولة الأمم الأفريقية وكانت خير دليل على قدرة مصر على استضافة البطولات الدولية.
تعمل بالفعل الحكومة المصرية على ربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمحافظات الأخرى مثل القاهرة، الإسكندرية، السويس، الجيزة والإسماعيلية من خلال شبكة طرق حديثة. ستستفيد مدينة الألعاب الأولمبية المصرية من ذلك بشكل كبير. يتم العمل على إنشاء طرق للسيارات إلى جانب القطار الكهربائي الجديد. ليس ذلك فقط، بل يتم رفع كفاءة شبكة الطرق الحالية لتستوعب عدد أكبر من السيارات مع تجهيزها بالأضواء لتتماشى مع أعلى معدلات الأمان والسلامة.
يساعد ذلك على تسهيل عملية انتقال الطواقم الرياضية من الفنادق إلى الملاعب وإعطائهم فرصة لزيارة معالم مصر الجميلة بشكل سهل ومريح وسريع أيضًا. سيعمل أيضًا على توفير سيولة مرورية في ذهاب وإياب جمهور المشاهدين للملاعب من أجل مشاهدة الألعاب الأولمبية المختلفة. يتم التخطيط أيضًا للتأكد من جاهزية المطارات الدولية والمحلية لاستقبال الرحلات الجوية داخل مصر وخارجها. من المتوقع أن يتم توفير المزيد من الرحلات الجوية الداخلية بسعر مخفض لتشجيع جمهور المشاهدين المحليين للقدوم ومشاهدة الألعاب.
تمتلك العاصمة الإدارية مجموعة من الفنادق العالمية وناطحات السحاب الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط. ستكون هذه الفنادق محل إقامة العديد من الفرق الرياضية المشاركة في الأولمبياد. سيتم الاستعانة أيضًا بفنادق القاهرة، الجيزة والاسكندرية وغيرها من المحافظات القريبة لتكون محل إقامة جمهور المشاهدين وبعض الفرق الرياضية. يتم العمل على رفع مستوى الخدمة في الفنادق الموجودة بالفعل وتدريب العاملين على استقبال الضيوف وتقديم خدمة من فئة 7 نجوم.
تواصل مصر المزيد من العمل الجاد وتعمل على تطوير الكثير من الملفات الاقتصادية، التجارية والرياضية. يأتي ذلك في ضوء رؤية مصر للجمهورية الجديدة التي تتسع للجميع وتواكب التقدم العالمي في شتى المجالات. من خلال هذا العمل الجاد، نستطيع أن نقول أن مصر هي أحد الدول الأفريقية المؤهلة بشكل كبير لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036. سيكو ذلك فخرًا للشعب العربي والأفريقي معًا.
لا تنسى أنه تتيح الكثير من مواقع المراهنات الرياضية ميزة البث المباشر للحدث. كما ستكون لديك فرصة مميزة للاشتراك في المراهنة على الألعاب الأولمبية وغيرها من الرياضات مثل كرة القدم، السباحة، الاسكواش والتنس. يكون ذلك من خلال مواقع المراهنات الرياضية على الإنترنت المميزة التي نوصي بها. هذه المواقع تخدم اللاعبين العرب وتوفر لهم كافة الخدمات التي تناسبهم مثل توفير وسائل مناسبة للدفع وسحب الارباح، خدمة العملاء، المكافآت والعروض الترويجية وغير ذلك. ستتمكن من المشاهدة والمراهنة على أي حدث رياضي من البطولات والدوريات الأخرى من خلال هاتفك الجوال أو الكمبيوتر الخاص بك.